الأحد، 26 فبراير 2012

قصيدة لأبن جدلان
ون أبـــــــن جــــــــدلان مــــــــن لايــــــــعٍ لاعــــــــه
كــــــــن فــــــــي كــــبــــدي دوافــــيــــر صـــنـــاعـــي
ألــــعـــــب الــمــنـــكـــوس وأحــــــــــب روبـــــاعـــــه
مـــمـــلٍ فــــــي الـــوقـــت والـــوقـــت خـــداعــــي
مــادريــت أن ضـحــكــة الــوقـــت خــداعـــه
شـــفــــت مــدخــالـــي ولاشـــفــــت مــطـــلاعـــي
لابــغـــيـــت أســـــــــج والا انـــبـــســـط ســــاعـــــه
دق قلـبـي مــن وراء حــدب الأضـلاعـي
كـــــن مـــــن بــيـــن الـضــلــوع آلـــــة طـبــاعــة
تــشـــتـــغـــل لانــــــمــــــت وأقــــــــــــوم مــــرتــــاعــــي
هــــــــــــــــم قـــــلــــــبــــــي مـــــايــــــفــــــرق تــــجــــمَــــاعـــــه
غـيــر جـــر الـصــوت والــنــاس هـجـاعــي
فــــاقـــــدٍ لـــــــــي ســـلـــعـــةٍ وأكــــبـــــر أبـــضـــاعـــه
ســــلــــعــــةٍ تــــــشــــــراء ولاهــــــيـــــــب تـــنـــبـــاعــــي
رفــــقـــــة الـــطـــيّـــب لــــيـــــا غــــيـــــر أطـــبـــاعـــه
أشــــهــــد أنــــهــــا كــــيـــــةٍ تــــوجـــــع أوجــــاعـــــي
راكــب إلــي صمـمـه صـاحــب أصـنـاعـه
جمس بيك أب من حديثات الأنواعي
الـــغـــريـــب الـــــــــي جــــديـــــدٍ مـــــــــن أنـــــواعـــــه
حــــوض رفــــرف مـايـبــي شـــــد وشــراعـــي
لا أونــــــــس الــبــنــزيــن عــــجــــلٍ تــفــرقــاعــه
مــخــطــرٍ مــــــن ســرعــتــه يــقــلــع أقـــلاعــــي
لاتــحـــرك شــفـــت فـــــي الـــقـــاع مــشــلاعــه
والــتــوايــر تــظــهــر الـــمـــاء مــــــن الــقــاعــي
يــنـــعـــش الــقـــلـــب الــحـــزيـــن أبـتـهــمــلاعــه
لامــــــشـــــــا قــــــــــــــام يــتـــهـــمـــلـــع تـــهـــمــــلاعــــي
لاوطــــى الأرض الـعـتــش كــــن تـهــزَاعــه
بــنـــت شـــيـــخٍ طـــامـــحٍ مــــــن ولــــــد راعــــــي
فــــــي رجـــــــاء الــغــايـــب تـــحَــــرا لـمــرجــاعــه
تـــنـــقـــد الـــعـــشـــاق وتــــطـــــق الأصـــبـــاعـــي
نـفـسـهــا مـــــن جــمــلــة الـــنـــاس مـنـصــاعــه
مـــاتــــبــــي إلا واحــــــــــــدٍ ذكــــــــــــره أيــــشــــاعــــي
يــنــحــر الـــلــــي يـــأخــــذ الــطــيـــب بـــذراعــــه
الـصـديــق الـصــافــي الـصــامــل الــواعـــي
الــــوفـــــاء والـــطـــيــــب ســـــاســـــه ومــنــبـــاعـــه
يـــوم بــعــض الـطـيــب تـقـلـيـد وصـنـاعــي
لاوصـلـتــوا فـأخـبـرونــي عـــــن أوضــاعـــه
وأخبـروا راعــي السـمـارا عــن أوضـاعـي
أنــــشـــــدو ويــــــــــش الــســبـــايـــب بــمــهـــزاعـــه
لاعـــــلــــــي نـــــاقــــــص ولا أبــــــيــــــه فــــــزَاعــــــي
ودَنــــــــــــا نــــرضــــيــــه ونــــــحـــــــاول أقــــنــــاعـــــه
كــــان بــــن مـهـمــل بــعــد يـسـمــع الــداعـــي
كــــــــــان يـــبــــغــــا حـــــــــــق لـــلــــحــــق قـــطَــــاعــــه
نـــقـــنـــعـــة والــــــحــــــق مــــاعــــنــــه مــــجــــزاعــــي
وكـــان مـبـغــضٍ فــــي الـرجـاجـيـل بـتَـاعــه
لايـــــجــــــي نــــــاقــــــد ويــلــحــقـــنـــي أريــــــاعــــــي
لــلــصَــديــق نــخـــلَـــي الـــنـــفـــس خـــضَـــاعـــه
مـــــــانـــــــوريــــــــه الـــــــجـــــــفــــــــا والــــتــــمــــطَـــــاعـــــي
الـــصـــداقــــة عـــنــــدنــــا ذخـــــــــــر وطـــمــــاعــــه
صــحـــبـــةٍ مــاهـــيـــب صـــحـــبـــة تــمــتــاعـــي
حـــــــــد جـــدتـــهــــا عـــــلـــــى الـــــبـــــرق لـــمـــاعــــه
وإن خـــــذت يـومــيــن مـفـعـولـهـا ضـــاعـــي
إن تــلــيــمــنـــا عـــــلــــــى الــــــعــــــز والــــطــــاعــــه
وأن تـــفـــرقــــنــــا فـــــــجـــــــوج الله أوســـــــاعــــــــي
مـــا أطـــرد الـمـقـفـي لــيــا صــفــط أشــراعــه
مــــخـــــبـــــل الـــــــلــــــــي لــلــمــقـــفـــيـــن تـــــبَـــــاعـــــي
مـــــن يــحـــط أذنــــــه عـــلـــى كــــــل ســمــاعــه
جـــــــــــــــاه فـــــــرقــــــــاً مـــابــــعــــدهــــا تــــجــــمَــــاعــــي
مرثية علي الريض العزيزي المطيري في ابوه رحمه الله





أه من طيش القصيد ومن شقاه ومن هباله .. واه من شيٍ يحد النفس وازعلها عليّه

شاعرٍ لا ضاق صدره من زعل طوح عقاله .. وجر دلوه من قليب الشعر واخرجها رويّه

له ثلاث ايام ما ذاق المنام ولا هناله .. كل ماغمض جفن عينه تبعد عن خويّه

قلت في نفسي ومن ضيم الزمان وسؤاله .. ليه لامن ضقت ما اجر اللحون السامريّه

لا ذكرت الشايب اللي كنت انا اصغر عياله .. كنت احس بقيمتي عنده واحس ابمقدريّه

كنت انام بوسط بشته واتفيا في ظلاله .. كان كله لي لحاف وعن سموم الفيض فيّه

كنت اعرف انه يعاني بس يكتمها بحاله .. اعرف رجلٍ صبور وضيقته دايم خفيّه

اذكر انه يوم ناداني وهو جالس لحاله .. قال ياذخري تعال اعطيك من عندي وصيّه

واذكر انه صد عني بس مدري وش طراله .. كان ماوده يبين لوعت الايام ليّه

اذكر انه قالي لاتاخذ الدنيا جهاله .. التجارب فالحياه وكل نفس إلها منيّه

والابن آدم لا تعافه والزمن طاف وصفاله .. لا يحسب ان الليالي كلها دايم هنيّه

ياوليدي والجمل لامن برك للحمل شاله .. والرغى عقب الهدير يضعف النفس القويّه

ياوليدي وان فعل بك طيب لا تنسى الجماله .. كان ماتقدر ترد الطيب لا تجزاه سيّه

ولا تمن الليا عطيت ولا تدور لك جزاله .. ولا تدور من ضعيف النفس جود ولا عطيّه

ولا تصير المنخل اللي تجتمع فيه الحثاله .. ولاتصير الخايب اللي فوته دايم رديّه

عقبها من يوم سافر كنت افكر وش جراله .. كنت تحسبه راح طرقي واثرها روحه مديّه

يوم روح كل عرقٍ في معاليقي بكاله .. كنت امش الدمع من عيني واقول الله وليّه

كنت اقول انه يعود بس خانت به لياله .. اه من قل العزى للحين افكر في مجيّه

والله انه في جنوب القلب مدري في شماله .. لين اموت ونار بعده في حنايا القلب حيّه

اتخيل صورته فالحلم واناجي خياله .. واتمنى جيته لابارو الاقراب فيّه

ليت ابويا حي يرزق لو انا ميت بداله .. والله اني ما اتحسف لو غدت عمري ضحيّه

ياعسى مزنٍ يلوح البرق في مقدم خياله .. يسبقه ريح المطر وتبشر الدار السنيّه

تدفعه صلف الهبوب وصاخب الرعد ايحداله .. ويتسابق للثرى غمال غيثه وابرديّه

ياعساه لقبر ابوي يصب سيله فوق جاله .. لين يصبح من بعدها القبر كنه مزهريّه

وياعسى الله يرحمه ويسكنه دار العداله .. وياعساه بجنه الفردوس يسكن مع نبيّه

قلتها وانا اتجمل بالصبر واقول داله .. لو ان حزني ماتكفيه الحروف الابجديّه

واه من طيش القصيد ومن شقاه ومن هباله .. يكشف اسرار القلوب وينبش جروحٍ نديّهش
قصيدة أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس

لــــكـــــل شـــــــــيءٍ إذا مـــــــــا تـــــــــم نـــقـــصــــانُفـــــــلا يُـــغــــرُّ بــطـــيـــب الــعـــيـــش إنــــســــانُ
هـــــــــي الأمـــــــــورُ كــــمـــــا شــاهــدتـــهـــا دُولٌمَــــــــــن سَـــــــــــرَّهُ زَمـــــــــــنٌ ســـــاءَتــــــهُ أزمـــــــــــانُ
وهــــــــذه الــــــــدار لا تُــبـــقـــي عــــلــــى أحــــــــدولا يـــــــــدوم عــــلـــــى حـــــــــالٍ لـــــهـــــا شــــــــــان
يُــــمــــزق الــــدهــــر حــتـــمًـــا كـــــــــل ســـابـــغـــةٍإذا نـــــــبـــــــت مـــشْــــرفــــيّــــاتٌ وخُـــــــرصــــــــانُ
ويـنـتــضــي كـــــــلّ ســـيــــف لـلــفــنــاء ولـــــــوْكـــــان ابـــــنَ ذي يـــــزَن والـغــمــدَ غُــمـــدان
أيـــن الـمـلـوك ذَوو الـتـيـجـان مــــن يــمــنٍوأيـــــــــــن مــــنــــهــــم أكــــالــــيــــلٌ وتــــيــــجــــانُ ؟
وأيــــــــــن مـــــــــــا شـــــــــــاده شـــــــــــدَّادُ فـــــــــــي إرمٍوأيـن مـا ساسـه فـي الـفـرس سـاسـانُ ؟
وأيــــــن مــــــا حــــــازه قــــــارون مــــــن ذهــــــبوأيـــــــــــن عــــــــــــادٌ وشــــــــــــدادٌ وقــــحــــطــــانُ ؟
أتــــــى عـــلـــى الـــكُـــل أمــــــر لا مَــــــرد لـــــــهحــتـــى قَــضَـــوا فــكـــأن الــقـــوم مـــــا كــانـــوا
وصــار مــا كــان مــن مُـلـك ومـــن مَـلِــككمـا حكـى عـن خيـال الطّيـفِ وسْنـانُ
دارَ الــــــزّمــــــانُ عــــــلـــــــى (دارا) وقــــاتِــــلِـــــهوأمَّ كــــــــــســـــــــــرى فـــــــــــمـــــــــــا آواه إيــــــــــــــــــــــوانُ
كـأنـمـا الـصَّـعـب لـــم يـسْـهُــل لــــه ســبــبُيــــــومًـــــــا ولا مَــــــلـــــــكَ الــــدُنــــيـــــا سُـــلـــيـــمــــانُ
فــــجـــــائـــــعُ الـــــــدهـــــــر أنــــــــــــــواعٌ مُــــنـــــوَّعـــــةولـــــــلــــــــزمــــــــان مـــــــــــســــــــــــرّاتٌ وأحــــــــــــــــــــــــزانُ
ولـــــــلـــــــحـــــــوادث سُـــــــــــلـــــــــــوان يــــســــهــــلـــــهـــــاومـــــــــا لــــمـــــا حـــــــــلّ بــــالإســـــلام سُـــــلـــــوانُ
دهــــــــى الــجـــزيـــرة أمــــــــرٌ لا عـــــــــزاءَ لـــــــــههــــــــــــوى لــــــــــــه أُحــــــــــــدٌ وانــــــهــــــدْ ثــــــهــــــلانُ
أصابـهـا العـيـنُ فـــي الإســـلام فـارتــزأتْحـــتــــى خَـــلــــت مـــنــــه أقــــطــــارٌ وبُــــلــــدانُ
فـاســأل (بلنـسـيـةً) مــــا شــــأنُ (مُـرسـيــةً)وأيـــــــــنَ (شـــاطـــبـــةٌ) أمْ أيـــــــــنَ (جَــــيَّـــــانُ)
وأيــــــــن (قُــرطـــبـــة)ٌ دارُ الــعـــلـــوم فــــكــــممـــــن عــالـــمٍ قـــــد ســمـــا فــيــهــا لــــــه شــــــانُ
وأيـن (حْمـص)ُ ومــا تحـويـه مــن نــزهٍونـــهــــرهُــــا الـــــعَــــــذبُ فـــــيــــــاضٌ ومـــــــــــلآنُ
قـــــواعـــــدٌ كـــــــــــنَّ أركـــــــــــانَ الـــــبــــــلاد فـــــمــــــاعـــســــى الــبــقـــاءُ إذا لـــــــم تـــبــــقَ أركــــــــانُ
تبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من ! ;أسفٍكــــمــــا بــــكــــى لــــفــــراق الإلـــــــــفِ هـــيـــمـــانُ
عــــلــــى ديــــــــار مــــــــن الإســـــــــلام خـــالـــيـــةقــــــــد أقــــفــــرت ولــــهـــــا بــالــكــفـــر عُــــمـــــرانُ
حيث المساجد قد صـارت كنائـسَ مـافــــــيــــــهــــــنَّ إلا نــــــواقــــــيـــــــسٌ وصُــــــلــــــبـــــــانُ
حـتــى المـحـاريـبُ تـبـكـي وهـــي جــامــدةٌحــتـــى الـمـنــابــرُ تـــرثـــي وهــــــي عـــيـــدانُ
يــــا غــافـــلاً ولـــــه فـــــي الــدهـــرِ مـوعــظــةٌإن كــنــت فـــــي سِــنَـــةٍ فـالــدهــرُ يـقــظــانُ
ومــــاشـــــيًـــــا مـــــــرحًـــــــا يـــلـــهــــيــــه مــــوطـــــنـــــهُأبــعــد حــمـــصٍ تَــغـــرُّ الــمـــرءَ أوطـــــانُ ؟
تـــلـــك الـمـصـيــبــةُ أنـــســــتْ مـــــــا تـقــدمــهــاومـــــا لــهـــا مـــــع طـــــولَ الــدهـــرِ نــســيــانُ
يـــــــا راكــبــيـــن عـــتــــاق الــخــيـــلِ ضــــامــــرةًكــأنــهـــا فـــــــي مـــجــــال الــســـبـــقِ عــقـــبـــانُ
وحــامـــلـــيـــن ســـــيُــــــوفَ الـــهــــنــــدِ مـــرهــــفــــةُكـــأنـــهــــا فــــــــــي ظــــــــــلام الـــنــــقــــع نـــــيــــــرانُ
وراتـــعــــيــــن وراء الـــبــــحــــر فـــــــــــي دعــــــــــــةٍلــــــهـــــــم بـــأوطـــانـــهــــم عـــــــــــــزٌّ وســــلـــــطـــــانُ
أعـــنـــدكــــم نـــــبـــــأ مــــــــــن أهــــــــــل أنـــــدلــــــسٍفــقـــد ســـــرى بـحــديــثِ الــقـــومِ رُكـــبـــانُ ؟
كــم يستغـيـث بـنــا المستضـعـفـون وهـــمقــتــلــى وأســــــرى فـــمـــا يــهــتــز إنـــســــان ؟
مــــــاذا الـتـقــاُطــع فــــــي الإســـــــلام بـيــنــكــمُوأنـــــــتـــــــمْ يــــــــــــــا عـــــــبـــــــادَ الله إخــــــــــــــوانُ ؟
ألا نــــــــفــــــــوسٌ أبَّــــــــــــــــاتٌ لــــــــهـــــــــا هــــــــمـــــــــمٌأمــــــا عـــلـــى الــخــيــرِ أنـــصــــارٌ وأعـــــــوانُ
يـــــــــا مــــــــــن لـــــذلـــــةِ قــــــــــومٍ بـــــعـــــدَ عـــــزِّهـــــمُأحــــــــــــــال حــــالـــــهـــــمْ جــــــــــــــورُ وطُــــغـــــيـــــانُ
بــالأمـــس كـــانـــوا مــلــوكًــا فــــــي مـنـازلــهــموالــيــومَ هــــم فــــي بــــلاد الـكــفــرِّ عُــبـــدانُ
فــــلــــو تــــراهــــم حــــيــــارى لا دلــــيــــل لــــهــــمْعــلــيـــهـــمُ مــــــــــن ثـــــيـــــابِ الــــــــــذلِ ألــــــــــوانُ
ولــــــــــو رأيــــــــــتَ بـــكـــاهُــــم عـــــنـــــدَ بــيــعـــهـــمُلـــهـــالـــكَ الأمــــــــــرُ واســتــهـــوتـــكَ أحــــــــــزانُ
يــــــــــا ربَّ أمّ وطـــــفــــــلٍ حـــــيــــــلَ بــيــنــهــمـــاكــــــــــــمــــــــــــا تــــــــــــفــــــــــــرقَ أرواحٌ وأبــــــــــــــــــــــــدانُ
وطفلةً مثل حسـنِ الشمـسِ إذ طلعـتكــــأنـــــمـــــا هــــــــــــــي يـــــــاقــــــــوتٌ ومـــــــرجــــــــانُ
يـــقــــودُهــــا الـــعــــلــــجُ لـــلـــمـــكـــروه مــــكــــرهــــةًوالــــعــــيـــــنُ بــــاكــــيـــــةُ والــــقــــلـــــبُ حــــــيـــــــرانُ
لـمــثــل هـــــذا يـبــكــي الــقــلــبُ مــــــن كـــمـــدٍإن كـــــان فـــــي الـقــلــبِ إســـــلامٌ وإيـــمـــانُ

هذه قصيدة للخنساء في حزنها على أخيها صخر حين وفاته ... أرجو أن تنال إعجابكم ... فأنا أحب شعر التفعيلة ... وأبياتها هي :
قذى بعينيكِ أم بالعينِ عُوّار *** ُ أم ذرَّفَت إذ خلت من أهلها الدارُ
كأن عينِي لذكراه إذا خطرت *** فيض يسيل على الخدين مدرارُ
تبكي لصخر هي العبرى وقد ولهت و*** دونه من جديد الترب أستارُ
تبكي خناس فما تنفك ما عمرت *** لها عليه رنين وهي مفتارُ
تبكي خناس على صخر وحق لها *** إذ رابها الدهر إن الدهر ضرارُ
لا بد من مِتة في صرفها عبر *** والدهر في صرفه حول وأطوارُ
قد كان فيكم أبو عمرو يسودكمُ *** نعم المُعَمّم للداعين نصارُ
وإن صخرا لمولانا وسيدنا *** وإن صخرا إن نشتوا لنحارُ
وإن صخرا لتأتم الهداة به *** كأنه علم في رأسه نارُ
وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا *** وإن صخرا إذا جاعوا لعقّارُ
جلد جميل المحيا كامل ورعُ *** وللحروب غداة الروع مسعارُ
حمال ألوية هباط أودية *** شهاد أندية للجيش جرارُ
نحار راغية مِلجاء طاغية *** فكاك عانية للعظم جبارُ
فبت ساهرة للنجم أرقبه *** حتى أتى دون غور النجم أستارُ
لم تره جارة يمشي بساحتها *** لريبة حين يخلي بيته الجارُ
ولا تراه وما في البيت يأكله *** لكنه بارز بالصحن مهمارُ
ومطعم القوم شحما عند مسغبهمْ *** وفي الجدوبِ كريم الجد ميسارُ
قد كان خالصتي من كل ذي نسب *** فقد أصيب فما للعيش أوطارُ
ليبكه مقتر أفنى حريبته دهر *** وحالفه بؤس وإقتارُ
ورفقة حار حاديهم بمُهلِكة كأن *** ظلمتها في الطخية القارُ
هذه قصيدة من اجمل القصائد التي كتبها المتنبي                                  واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِم *****وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي ******وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ
إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ****** فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَتٌ ******وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ
فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ****** وَكانَ أَحسَنَ مافي الأَحسَنِ الشِيَمُ
فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ****** في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ
قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ وَاِصطَنَعَت ******لَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ
أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها ******أَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ
أَكُلَّما رُمتَ جَيشاً فَاِنثَنى هَرَباً ****** تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ
عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ ******وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا
أَما تَرى ظَفَراً حُلواً سِوى ظَفَرٍ******تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ
يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي ******فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ
أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً ******أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ
وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ****** إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ
أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي ******وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها ******وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي ******حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إِذا نَظَرتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً ******فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ مُبتَسِمُ
وَمُهجَةٍ مُهجَتي مِن هَمِّ صاحِبِها****** أَدرَكتُها بِجَوادٍ ظَهرُهُ حَرَمُ
رِجلاهُ في الرَكضِ رِجلٌ وَاليَدانِ يَدٌ ******وَفِعلُهُ ما تُريدُ الكَفُّ وَالقَدَمُ
وَمُرهَفٍ سِرتُ بَينَ الجَحفَلَينِ بِهِ ******حَتّى ضَرَبتُ وَمَوجُ المَوتِ يَلتَطِمُ
فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني****** وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ
صَحِبتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ مُنفَرِداً ******حَتّى تَعَجَّبَ مِنّي القورُ وَالأَكَمُ
يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم ******وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ****** لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ
إِن كانَ سَرَّكُمُ ما قالَ حاسِدُنا****** فَما لِجُرحٍ إِذا أَرضاكُمُ أَلَمُ
وَبَينَنا لَو رَعَيتُم ذاكَ مَعرِفَةٌ ****** إِنَّ المَعارِفَ في أَهلِ النُهى ذِمَمُ
كَم تَطلُبونَ لَنا عَيباً فَيُعجِزُكُم****** وَيَكرَهُ اللَهُ ما تَأتونَ وَالكَرَمُ
ما أَبعَدَ العَيبَ وَالنُقصانَ عَن شَرَفي****** أَنا الثُرَيّا وَذانِ الشَيبُ وَالهَرَمُ
لَيتَ الغَمامَ الَّذي عِندي صَواعِقُهُ****** يُزيلُهُنَّ إِلى مَن عِندَهُ الدِيَمُ
أَرى النَوى تَقتَضيني كُلَّ مَرحَلَةٍ****** لا تَستَقِلُّ بِها الوَخّادَةُ الرُسُمُ
لَئِن تَرَكنَ ضُمَيراً عَن مَيامِنِنا ******لَيَحدُثَنَّ لِمَن وَدَّعتُهُم نَدَمُ
إِذا تَرَحَّلتَ عَن قَومٍ وَقَد قَدَروا ******أَن لا تُفارِقَهُم فَالراحِلونَ هُمُ
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ ******وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ
وَشَرُّ ما قَنَصَتهُ راحَتي قَنَصٌ ******شُهبُ البُزاةِ سَواءٌ فيهِ وَالرَخَمُ
بِأَيِّ لَفظٍ تَقولُ الشِعرَ زِعنِفَةٌ ******تَجوزُ عِندَكَ لا عُربٌ وَلا عَجَمُ
هَذا عِتابُكَ إِلّا أَنَّهُ مِقَةٌ ******قَد ضُمِّنَ الدُرَّ إِلّا أَنَّهُ كَلِمُ

مــدونة أعذب القصائد .

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته . مرحباً بكم زوارنا الكرام في مدونتي المتواضعةأهدف في هذه المدونة على  أختيار أجمل قصائد الشعر القديم والنبطي سائلين من الله التوفيق في الدنيا والأخرة .